الحوار المتجدد – حوار المكاشفة
شياطين في حضرة ... القاضي
د. مازن حمدونه
من ذا الذي لا يعرف جلالة حضرة محاكم أرباب العباد ؟!!..
من ذا الذي يجرؤ على تقصى حقائق أولئك المفتونين في سطوة العرش المتأرجح بين الدين والدنيا ؟!
من ذا الذي يقرر انه في عصمة من غضب القضاة ؟!
من ذا الذي لا يصاحب أولئك من أصحاب الحقائب المزركشة بآلام الناس ؟!
من ذا الذي يجرؤ على تفنيد الآيات الشيطانية في كواليس من امضوا سنوات عجاف بين علم الجامعات وكواليس العهر في مكاتب مصاصي الدماء ؟!!
ترى وجوها وقد شوهت القسم على كتاب الله .. تثير فيك الغضب كلما مر بك احدهم في هندام اسود شطر منهم يجادل الحقائق وأخر يبحث عن دحضها في صراع بين الحق والحق أحيانا ، والشر والشر الكامن في اغلب الأحيان .
في غفلة محامٍ اخرق سلبه الطمع عن موكله فساوم وتاجر بمصائر العباد .. يجول .. يساوم .. يتخفى بلباقة السفسطائيين ؟؟ حقا انتحرت الكرامة والأخلاق على أبواب الدين ومحاكمهم الشماء.
لو جاءهم "أبو لهب " لاستقبلوه استقبال أهل النبوة ولم لا فهو يحمل حكاية تشغل وتشبع نرجسية الأصم والكفيف في زوبعة لا تنطق الا ألحانا على هموم الناس وجراحهم ...
يأتي الأخرق والطريد واللعين فيجد له مكانا مقدسا في حضرة القاضي ؟؟ يقدمه اللعين صاحب الهندام المنسوج من خصال اللعنة الشيطانية ؟؟؟ هو حمل في جعبته كل ألوان الطيف ... تسمع صوته خافتا أحيانا أمام القاضي وأحيانا اخرى ينطلق كالرعد في زوبعة كاذبة مدسوسة نبتت من فطر نفايات جسمها يتمزق كجسد الميت بلا كفن !!
لو دخل عليهم أفاق أو رائد من رواد مواخير العهر أو غرزة خمارة وصانع أدخنة الموت اللعين لوجدت حضرة القاضي يستقبل منه القسم .. كما لو يمنحه صكوك البراءة والغفران !!!!
استحلفك بالله يا صانع العدل على ارض طاردها الظلم على أشباح العدل ، ماذا سيقدم يا سيادة القاضي هؤلاء لجسم الحقيقة ؟ أو ليس هؤلاء من يعيشون متطفلين على وقائع الغارقين في بحر الجهل والظلماء ؟ .. أو ليس هم من يتلذذوا على بكاء الاطفال الجوعى في بيوت الصرعى في غرز الموت الأسود ؟
هؤلاء كغيرهم من بكتوا ضمائرهم ووضعوها في قاع مجمع ماء آسن ... يقدمون إفادات وشهادات منسوخة منسوجة في كواليس شياطين المكر وبين ومرتزق عابر وكلهم يمضون في سعادة وحين تواجههم يثرثر .. يتهرب .. يكذب ويداهن !!
الا تعلم أنهم يرتجفون هلعا من حقائق تاريخهم ..من صحفهم السوداء .. ألا تعلم أنهم يجيدون حبكة الهندام المأجور من تعاليم المأجورين من أهل الرداء الشيطاني الأسود حين يقفون في كل صباح في حضرتكم .وما يثير الألم والاستهجان انهم يمضون وكأن الأمر سديد يخرجون بحضور المنتصر في معركة المداهنة ولي ذراع الحقيقة مهللين بالنصر المبين كما لو أنكم في غيبة عن الوعي ..
ألا تعلم ان أصحاب الهندام الأسود المنسوج من خلايا الشياطين .. هؤلاء الذين عاهدوا الله بالقسم ان ينصفوا العدل فكانوا كمن اقسم اليمين على ان يحاربوا الله على الأرض في إعمالهم .. في ظلم الناس ..في استباحة دم المظلومين وانتم مازلتم تستقبلون المزيد والمزيد من أهل الدجل بلا وجل !!
هؤلاء الذين كسروا ظهور البشر في تملقهم ... هؤلاء الذين تعنتروا بأنهم يعيدون للمنتهكة حقوقهم .. للمسلوبين ... هم جنرالات في سلب أموال الضحايا ليكرسوا لهم قصورا مسيجة من اللعنة .. يتفاخرون وهم في غير أهل فخر!!
هؤلاء الذين تهندموا بزى كأباطرة الرومان وتمنطقوا بعبارات ومفردات وإيماءات لا تنم إلا عن ثعالب في غابة مستباحة من عظمة القوة بلا منطق لا ينظمها سوى غرائز وحاجات .. كصيد اللبوة لفريسة تقدمها لملكها وهي تنتظر رضاه !!.
أبوح لك ببعض من المشهد ممن مروا علي في زوبعة الشياطين .. ذاك الرجل الذي يملك نصف عقل عاقل ومن الله عليه بذكاء الطفل الرضيع والذي أدار ظهره لله، وترك في بيته اطفال نصفهم من ضعاف النسل .. اقسم وأعلن حربه على الله دون تلكؤ لقاء أن ينال بعض حسنات الدنيا .. أنا لا اعتقد الا ان الله لن يفتح له من بعدها باب ....
وأخر تربطه صلة النسب والصهر .. قدم من نفسه وضيعا فقدم ما لا يملك من الحقيقة وأصبح في حالة ككلاب الحراسة !!
ومسن على أبواب الرحيل من الدنيا يعيش متطفلا بلا كرامة على موائد الفجر .. قدم من نفسه بما لا يختلف ولا يحتاج لجهد من برهان كحارس أبواب ديوس فشرخ هو والله ما قدم الا شرخا لضمير لو كان لديه من الضمير ما يشرخ !!!
اغتال الحقيقة وانتحرت القيم عنده وكرس دنياه اراجوزا تتقاذفه الألسن بالتافه على السن العباد !!
ورجل كرس من حياته حذاء في رجل أباطرة العربدة الاجتماعية .. هؤلاء الذين ركعوا لله بلا سجود ..هؤلاء الذين المال تاج عروشهم .. عمل في أجهزة الأمن ينبش ويصنع الفتن والبز للضعاف ، وامتهن الكذب كالجذام حتى سحقته أرجل المسؤلين إلى أن استقر به الحال عند بؤر تجار الموت !!
رجل سقطت ورقة التوت عنه .. فطرده الأقارب من مجالسهم .. وأصبح عنوان عار على مؤسسات الوطن وأهله ..
فكل هؤلاء لا يخجلهم أنهم خلقوا عبيدا ولم يبذلوا جهدا ليتحرروا من سراديب الوضاعة والخسة ...!!
كل هؤلاء الذين مضوا اتخذوا من ارعن شيطان ملكاً يمتلك عقولهم لقاء حفنة غرائز ومازالت أسرارها تدار وتكرس في ركن منزل ذاك الشيطان الذي صنع له معبد !!