أنا القدس تحت حراب الظلم والتهديد
والجراح تنزف من الطعن لحبل الوليد
الفظ أنفاسي أمام القتل والتعذيب
يفاوضون على ذبحي في مذبح الصديد
أقاتل في بيت المقدس وأنا لست ببعيد
أمثال أبو عبيدة وضرار وخالد ابن الوليد
سيأتي يوما تنغمسون في العذاب الشديد
من قبل قوي متين جبار حميد
أرى هذا اليوم قريب وما هو ببعيد
أنا القدس أقول وقولي هو السديد
باعوني في سوق النخاسة بثمن زهيد
وأنا بيت من بيوت الله الرشيد
يحميني أبطال الحجارة فهم رجال صناديد
أعلنوا الجهاد رغما عن كل ظالم سكير عربيد
بعون من حمى الكعبة وهو الرب المجيد
من أبرهة الأشرم الذي أصبح عبرة لكل وليد
وها أنا في زوبعة النار عن أهلي بعيد
أهلي أولادي في وطن ليس ببعيد
يحكمه طغاة أيلول فهم ظلام للعبيد
بالنار تارة حكمهم والأخرى بالحديد
وأبطال من وطني كل يوم يسموا شهيد
تحظ روحه مواصل الطير الخضر عنه لا تحيد
إليك تحية يا وطني في هذا العيد
هديتنا لك من الأعماق شهيد تلو شهيد
حتى تحرر ترابك الطهور من كل جبار عنيد
أنا القدس تحت حراب الظلم والتهديد
والجراح تنزف من الطعن لحبل الوريد
أنا القدس تحت حراب الظلم والتهديد
والشمس ساطعة نورها من فوقي كأنها نورا مديد
وبيدي الناريتين امحوا تلال التهديد