السلام عليكم ورحمة الله
كان حوار دار بين المناضل عرفات سالم الخطيب والقائد الكبير المناضل ابو عمار
أتظن يا أستاذي بأن الحال باق إلى مالا نهاية؟
لكل ليل مهما طال حَملَه .. ولادة نهار جديد
ونهارنا قد بدأت تباشير صباحه .. إن هي إلا إرهاصات فجر ليس **ابقيه ..
الفجر المتجدد للإسلام قد أطل .. انسلخت إشعاعاته من سواد الليل البهيم ..
بعد المحاق يولد هلال جديد يا أستاذي بو عمار .. وهلالنا قد استوى على مهل في رحم ليل قد طال ..
يا أستاذي ما تراه اليوم مما تنكره على القوم هو دم الولادة الذي لا مناص عنه .. النفاس يا أستاذي مؤلم .. هكذا خلقه الله يا سيدي .. لكن للمولود الحق أن نصبر عليه .. فمازال حبله السري لم يقطع بعد ..
مولودنا والحمد لله قد اطل برأسه في مخيمات اللجوء .. أول ما سمع من دنياه آذان موحد لله يا أستاذي ..
الدامور وقصر السعديات
كنا مع في الدامور المناضل ياسر عرفات و عبد المعطي السبعاوي و وعبد ربه ابو طارق في كتيبتنا القوة المحموله
لم يدم فرح القوات اللبنانية وسوريا طويلا، فقد ردت القوى الوطنية اللبنانية الصفعة بالهجوم على الدامور والسعديات، وما ادراك ما السعديات، في السعديات وعلى ساحل البحر مان هناك قصر لطلما حوى قصصا وحكليات وأسرار طويت معه، قصر السعديات الذي كان قلعة كميل شمعون المنيعة، وبما احتواه من مرسى ليخته الشهير الذي كان يستخدمه في المهام الغاية في السرية.
حاصرت قوات المقاومة القصر فيما كان كميل شمعون بداخله، حوصر كميل شمعون وضاق عليه الخناق، سوف تقتحم عليه قوات الأعداء قصره المنيف المنيع، كميل شمعون كان طودا شامخا يستعصي **ره، حتى مجرد الاقتراب منه، الآن أضحى تحت مرمى حجؤ من أعدائه اللدودين، حتى اليخت الذي كان جاهزا للانطلاق لم يعد ينفعه بشئ، فقد أقفل عليه البحر والبر والجو ..