يوم ثان من الغارات على غزة و275 شهيدا
تاريخ النشر : 2008-12-28
القراءة : 10709
غزة-دنيا الوطن
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 275 شهيدا، فضلا عن سقوط مئات الجرحى، مع استمرار الغارات على غزة طيلة الليل وحتى صباح اليوم الأحد؛ والتي أسفرت عن سقوط نحو 8 شهداء وإصابة آخرين، وسط تعهد من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتوسيع العدوان.
وشهدت الغارات تحولا نوعيا في أهدافها داخل القطاع؛ فبعد أن كانت مركزة أمس على المقار الأمنية والحكومية التابعة للحكومة برئاسة إسماعيل هنية، بدأت تقصف أهدافا مدنية مثل مستودع أدوية ومسجد والسيارات في الشوارع؛ وهو ما يؤشر لمرحلة جديدة من العدوان.
وقال مراسل إسلام أون لاين: إن الطائرات الإسرائيلية ما زالت تكثف غاراتها على منازل وسط غزة، بالإضافة إلى استهداف مواقع شمال غرب غزة ونقطة للشرطة في منطقة الشيخ عجلين جنوب غزة، ولم يتسن حتى الآن معرفة عدد الشهداء والإصابات.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم أكثر من عشر غارات على مواقع مختلفة في مدينة غزة.
وشنت المروحيات من طراز "إف 16" أربع غارات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استهدفت الأولى مستودعا للأدوية في حي الجنينية أدى إلى احتراق المستودع بالكامل، وأتت النيرات على شاحنة محملة بالسولار كانت تقف قرب المكان؛ مما تسبب في امتداد النيران لتأتي على خمسة عشر منزلا وعشر محال تجارية قبل أن تطفئ فرق الدفاع المدني النيران.
وبعد ربع ساعة من هذه الغارات، قصفت الطائرات الإسرائيلية موقع مخفر حي تل السلطان غرب مدينة رفح ودمر الموقع الذي كان مخلى من رجال الأمن بالكامل، بالإضافة إلى تضرر عدد كبير من المنازل المحيطة، ولم ترد أي أنباء عن وقوع شهداء أو إصابات.
كما شنت إسرائيل غارتين على موقع ثكنة سعد صايل التابعة للأمن الوطني الفلسطيني في منطقة مشروع عامر شرق رفح، وموقع للشرطة البحرية على شاطئ بحر رفح.
وفي وسط قطاع غزة قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلين غرب مخيم النصيرات، وموقعا أمنيا غرب مدينة دير البلح قبل قليل.
وفي مدينة غزة قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية موقع شرطة حي الشجاعية شرق مدينة غزة مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات.
كما استهدف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية مجموعة من رجال المقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس أثناء محاولتها إطلاق قذائف صاروخية على المستوطنات الإسرائيلية، أدى إلى إصابة مقاومين على الأقل، وفقاً للمصادر الطبية.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت في ساعات الفجر الأولى مركز الأمن الواقع أمام مجمع الشفاء الطبي في غزة، والمسجد التابع للمجمع؛ مما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة 7 آخرين، وتضرر عدد من بنايات المشفى.
واعترفت إسرائيل بقصف المسجد، وزعمت أنه كان يستخدم في "أنشطة إرهابية"، بحسب متحدث عسكري إسرائيلي.
وقال المتحدث: "إسرائيل سعت لتفادي مهاجمة المؤسسات الدينية، ولكن أي شخص مسئول عن الهجمات (على إسرائيل) لن يجد مأوى في أي منشأة".
واستهدفت غارات أخرى موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في حي الزيتون شرقي غزة؛ مما أسفر عن سقوط شهيدين وجرح عدد آخر.
قصف فضائية الأقصى
كما قصفت طائرات الاحتلال مقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس في قطاع غزة دون وقوع إصابات؛ نتيجة الاحتياطات الأمنية التي كانت طواقم الفضائية قد اتبعتها عقب سلسلة الغارات المتواصلة على القطاع.
ورغم القصف الإسرائيلي الذي دمر مقر القناة الكائن في شارع النصر غرب مدينة غزة، إلا أن القناة واصلت بثها من مكان مجهول بعد دقائق فقط من انقطاعها؛ حيث أوردت في شريط عاجل خبر قصف مقرها.
حشد بري
من جهة أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن حشد الجيش الإسرائيلي لقواته البرية ومدرعاته بالقرب من الحدود مع القطاع حتى وقت متأخر من ليل أمس السبت وصباح اليوم الأحد.
ورفض مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي التعليق على هذه التقارير، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وعددا من قيادات جيشه أكدوا على استمرار العمليات العسكرية في القطاع "بحسب الضرورة".
وفي الإجراءات على الحدود بين مصر وقطاع غزة، قالت مصادر إعلامية مصرية وأجنبية متطابقة: إن 3 طائرات إغاثة قطرية وصلت بالفعل إلى مطار العريش محملة بالخيام ومواد الإغاثة الطبية والأغذية، بينما عبرت أول قافلة إغاثة مصرية معبر رفح إلى داخل غزة فجر اليوم
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.