معتقل قال للجزيرة إن الأسرّة فقط هي التي باتت تفصل السجناء عن مهاجميهم (رويترز-أرشيف)
علمت الجزيرة أن مواجهات وقعت بين نزلاء اثنين من السجون الأردنية وقوات الأمن الأردني، مما أدى حسب حصيلة أولية إلى مقتل سجين وإصابة تسعة آخرين بجروح.
وأشارت المعلومات إلى أن المواجهات التي اندلعت مساء أمس في سجن سواقة جنوب عمان بين قوات الأمن ومعتقلين ينتمون إلى جماعات إسلامية، وقعت عند رفض السجناء السماح للحراس بنقل زميل لهم محكوم عليه في قضية مقتل الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي.
وكان متحدث أمني أردني قد نفى في وقت سابق أن تكون قوات الأمن على وشك اقتحام سجن سواقة بهدف عزل السجناء المحكوم عليهم في قضية اغتيال فولي.
إلا أن المعتقل في سجن سواقة سالم بن سويد قال في اتصال مع الجزيرة فجر اليوم، إن قوات الأمن التي يقدر عددها بالمئات اقتحمت السجن وألقت قنابل الدخان بعد هدم جدارين. وأضاف أن الأسرّة فقط هي التي تفصل 15 معتقلا إسلاميا عن القوة المهاجمة.
وقال بن سويد إن قوات الأمن أحضرت سيارة إطفاء لرش السجناء بالمياه، مشيرا إلى أن اثنين من زملائه أصيبا بجروح في الرأس والوجه.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز للسيطرة على السجناء حيث أصيب أربعة منهم بجروح. وذكر المراسل أن مواجهة مماثلة لم تتحدد أسبابها وقعت داخل سجن الجويدة وأنها أدت إلى مقتل سجين وإصابة خمسة آخرين.
وقد نفى الأمن العام حصول المواجهات، مع العلم بأن السلطات الأردنية كانت بصدد تنظيم زيارة للإعلاميين إلى سجن سواقة لتفقد أوضاع السجناء يوم أمس.
يشار إلى أن قضية قتل الدبلوماسي لورنس فولي بعمان عام 2001 التي حكم على المتهمين فيها وبينهم ليبي بالإعدام، جرى تحميل مسؤوليتها على زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي قبل انتقاله إلى العراق.
المصدر: الجزيرة