صرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بان مهاجمة الولايات المتحدة واسرائيل لايران "مغامرة مجنونة" لن يقدم عليها البلدان.
وقال متكي في مقابلة مع الاسوشيتد برس ان مثل هذه الهجوم قد يؤدي الى اتساع نطاق الحرب لتشمل كل الشرق الاوسط وبالتالي ارتفاع اسعار النفط بشكل غبر مسبوق.
واعرب متكي عن اعتقاده بان الولايات غير مهيأة لشن اي هجوم على بلاده بسبب اوضاعها الاقتصادية غير المشجعة ولانها تخوض القتال حاليا على جبهتين، الاولى في افغانستان منذ اكثر من 7 سنوات والثانية في العراق منذ خمس سنوات.
تزامنت تصريحات متكي مع تصريحات رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية الادميرال مايكل مولن الذي اعلن ان فتح جبهة ضد ايران سيضع "ضغوطا شديدة للغاية" على الجيش الامريكي الذي يخوض القتال في كل من أفغانستان والعراق.
تصريحات متزامنة
وقال الادميرال مولن إنه "من منظور الجيش الامريكي فإن فتح جبهة ثالثة الان سيشكل ضغوطا هائلة علينا".
واضاف في مؤتمر صحافي أن "هذا لا يعني اننا لا نملك القدرات. لكن الامر سيكون شاقا بالفعل ومن الصعب احيانا توقع عواقب ذلك".
الادميرال مولن: من منظور الجيش فإن فتح جبهة ثالثة الان سيشكل ضغوطا هائلة علينا
ورفض الادميرال مولن الذي زار اسرائيل مؤخرا التعليق على نوايا تل ابيب تجاه توجيه ضربة لمنشآت إيران النووية، لكنه أكد أن محادثاته مع القادة العسكريين الإسرائيليين تناولت "إيران والطريقة التي يرى فيها العسكريون الاسرائيليون النظام الايراني كتهديد لامنهم وامن الشرق الاوسط".
"تضارب"
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن إن تصريحات الأدميرال مولن تشير الى أنه يحاول باستماتة وراء الكواليس إقناع الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية بالتفكير مليا في عواقب توجيه ضربة عسكرية لإيران.
ويرفض المسؤولون الامريكيون استبعاد استخدام القوة ضد ايران وسط مخاوف بشأن برنامجها النووي الا ان الجيش الامريكي يعاني من ضغوط بسبب مشاركة الاف من جنوده في الحرب في افغانستان والعراق.
لكن اسرائيل قالت انها ستمنع ايران من تطوير قنبلة نووية مهما كان الثمن وسط تكهنات بأنها تسعى الى موافقة واشنطن الضمنية لشن هجوم على منشآت ايران النووية.
وتهدد إيران برد عسكري عنيف على أي ضربة توجه لها وبإغلاق مضيق هرمز وبالتالي منع الملاحة البحرية من الدخول أو الخروج من الخليج والإضرار بإمدادات النفط العالمية.