قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده لن تتراجع قيد أنملة عن برنامجها النووي.
وجاءت تعليقات أحمدي نجاد بعد أن التقى الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي يقوم بزيارة إلى طهران تدوم يومين.
ويقول مبعوث بي بي سي إلى طهران، محمد نون، إن أوساطا سورية وإيرانية تعتبر أن تطور الأحداث إقليميا ودوليا يساعد على تخفيف الضغوط عليهما، ومن ثم فإن هذا الواقع يدفع البلدين إلى تثمير نقاط القوة بينهما.
وأضاف مبعوثنا إلى طهران أن المصادر السورية لا تخفي سعيها لمحاولة تقريب وجهات النظر ما بين فرنسا وإيران لكن المسؤولين السوريين يتجنبون استخدام كلمة وساطة ما بين إيران والغرب لأنهم يدركون أن إيران تتحسس من كلمة وساطة.
مهلة
تقول طهران إن برنامجها النووي يهدف لإنتاج الطاقة النووية بينما يتهمها الغرب بالسعي لتطوير أسلحة نووية
ومن المنتظر ان يلتقي الأسد الأحد بمرشد بمرشد الجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي في اليوم الثاني من زيارته للعاصمة الإيرانية.
وبجانب الملف النووي، تتناول مباحثات الاسد مع الزعماء الايرانيين جملة من القضايا الاقليمية والدولية، ومن بينها مباحثات السلام غير المباشرة بين سورية واسرائيل.
وهذه هي الزيارة الثالثة للرئيس السوري لايران ـ التي تعد الحليف الاقليمي القوي لدمشق ـ منذ انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وتزامن اجتماع الرئيسين الإيراني والسوري مع انتهاء المهلة غير الرسمية التي حددها مسؤولون غربيون لإيران بسبب النزاع القائم بين الغرب وإيران على خلفية برنامجها النووي.
وجاء في بيان نشره موقع مكتب الرئيس الإيراني أن "مهما كانت طبيعة المفاوضات التي نشارك فيها فهي مفاوضات تهدف دون أدنى التباس إلى تحقيق الحق النووي لإيران والأمة الإيرانية لن تتزحزح قيد أنملة عن حقوقها".
كرر الرئيس الإيراني تصميم طهران على المضي في برنامجها النووي رغم التهديدات
وقال أحمدي نجاد إن الاتفاقات الدولية تعني أن إيران شأنها شأن أي بلد آخر لها الحق في تخصيب اليورانيوم وامتلاك محطات لإنتاج الطاقة النووية.
وكان وزير الخارجية الألماني، فرانك وولتر ستينمير قد حث إيران في وقت سابق على "الرد" على حزمة الحوافز التي عرضها المجتمع الدولي على طهران، طالبا منها "التوقف عن تضييع الوقت".
وكانت ايران قد اعلنت أن لا نية لديها لاحترام المهلة الممنوحة لها للرد على حزمة الحوافز المعروضة عليها والتي انتهت السبت.
وينص العرض الغربي على عدم فرض عقوبات جديدة على طهران وذلك مقابل توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم.
تعهد الأسد
وتصر طهران على أن برنامجها النووي هو لأهداف سلمية لكن الولايات المتحدة وحلفاءها تعتقد أن تخصيب اليورانيوم يمكن استخدامه في تطوير أسحلة نووية.
وكان الرئيس الأسد خلال زياته لباريس في يوليو/تموز وعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن يحاول إقناع إيران بتقديم الدليل على أنها ليست بصدد تطوير أسلحة نووية.
لكن مراسل بي بي سي في طهران، جون لين، يقول إن من الصعوبة بمكان تصور إمكانية إقناع الأسد للرئيس الإيراني بالاستجابة إلى المطالب الغربية بخصوص الملف النووي الإيراني.