رجب طيب إردوجان، زعيم حزب العدالة والتنمية، هو أحد أكثر السياسيين شعبية في تركيا - ولكنه محظور من شغل المناصب العامة.
وهو سياسي يتمتع بجاذبية متحدر من عائلة فقيرة.
المساجد ثكناتنا، والقباب خوذنا، والمآذن حرابنا والمؤمنون جنودنا ...
مقتطفات من القصيدة الشعرية التي دخل إردوجان السجن بسببها ولد إردوجان في عام 1954، وكان والده عنصرا في خفر السواحل في مدينة ريزه على ساحل تركيا على البحر الأسود.
وكان في الثالثة عشر من العمر حين قرر والده الانتقال إلى اسطنبول على أمل ضمان مستقبل أفضل لأطفاله الخمسة.
ولكن تعين على رجب طيب، وهو في سن المراهقة، أن يبيع الليموناضة وكعك السمسم في شوارع الأحياء التي تتسم بقدر أكبر من القسوة في اسطنبول.
ودرس في مدرسة إسلامية ولعب كرة القدم على سبيل الاحتراف.
وهو حائز على درجة جامعية في الإدارة من جامعة مرمرة في اسطنبول.
الانضمام إلى الحركة الإسلامية
وهناك التقى بنجم الدين أربكان، وانضم إلى الحركة الإسلامية في تركيا.
وجاءت أول مواجهة له مع القانون والسلطة بعيد الانقلاب العسكري في عام 1980.
ذا ما أصبح إردوجان رئيسا للوزراء، فإنني أعتقد بأن القوات المسلحة ستتخذ موقف 'فلننتظر ونر؟ ... إردوجان يعرف ماذا سيحصل في حال خروجه عن الخط
دبلوماسي في تركيافقد أبلغه رئيسه في سلطة المواصلات في المدينة، وهو عقيد متقاعد في الجيش، بأن عليه أن يحلق شاربه. ورفض إردوجان وتعين عليه أن يترك عمله.
وشهد عمله السياسي في حزب الرفاه، كما كان الحزب الإسلامي يعرف إلى أن حظر في عام 1998، تطورا سريعا.
ففي عام 1994، أصبح إردوجان عمدة لاسطنبول.
وحتى منتقديه يقرون بأنه قام بعمل جيد، جاعلا من اسطنبول أنظف وأكثر اخضرارا.
ومعظم الناس يعتبرونه غير فاسد - على عكس غيره من السياسيين الأتراك.
وخلفيته والتزامه بالقيم الإسلامية يجتذبان أيضا المسلمين الأتراك المتدينين الذين نفّرتهم الدولة.
إدانة
وأدين إردوجان في عام 1998، بتهمة التحريض على الكراهية الدينية.
وكان الاتهام مستندا إلى واقع أنه قرأ علنا قصيدة شعرية وردت فيها السطور التالية: "المساجد ثكناتنا، والقباب خوذنا، والمآذن حرابنا والمؤمنون جنودنا ..."
الحملات الانتخابية كانت الشغل الشاغل لتركيا في الأسابيع التي سبقت الانتخاباتوحُكِم عليه بالسجن لمدة عشرة أشهر، غير أنه أطلق سراحه بعد أربعة أشهر. ولكنه، بسبب سجله الجنائي، حظر عليه الترشح في الانتخابات أو شغل المناصب السياسية.
وقد جادل إردوجان ومحاموه بأن التغييرات الأخيرة في التشريعات التركية التي تنظم حرية التعبير تجعل إدانته باطلة.
صورة جديدة
وقد تنصل إردوجان من رؤاه الإسلامية المتشددة التي وسمت ماضيه وهو يحاول أن يعيد صياغة صورته كمحافظ مؤيد للغرب.
ولا يصر إردوجان على ترك حلف شمال الأطلسي (الناتو) ويقول إن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي هي خطوة ضرورية ومفيدة.
ولا يعارض إردوجان دخول النساء المكاتب الحكومية والمدارس من دون حجاب - على الرغم من أنه حين سؤاله عما إذا كانت زوجته سترتدي الحجاب إلى حفل استقبال رسمي، فإنه قال ببساطة إنه لن يأخذها إلى الحفل.
وينظر العديد من الأتراك ذوي التوجهات العلمانية، والجنرالات، بالطبع، إلى اعتدال إردوجان الحديث نظرة تشكيك.
ويقال إن إردوجان لا يتحدث أية لغات أجنبية ويعرف القليل عن العالم الخارجي أو الاقتصاد. ويخشى العديد من الناس من أنه قد يغير رؤاه مرة أخرى عندما يصل إلى السلطة.
وقال أحد الدبلوماسيين: "إذا ما أصبح إردوجان رئيسا للوزراء، فإنني أعتقد بأن القوات المسلحة ستتخذ موقف 'فلننتظر ونر'".
وأضاف الدبلوماسي: "إردوجان يعرف ماذا سيحصل في حال خروجه عن الخط".
الصفحة الرئيسية الشرق الأوسط علوم وتكنولوجيا اقتصاد وأعمال الصحف البريطانية منتدى الحوار تقارير خاصة تعليم الإنجليزية
بالصوت والصورةأحدث نشرةالبث المباشرReal PlayerWindows Media
برامج مسجلة برامج قادمة جدول البرامج استقبال البث
خدمـــاتتيكر بالإنجليزية كمبيوتر الجيب نصوص فقطشراكة وتعاون نحن وموقعنا اتصل بنا مساعدة
النشرة البريدية
مواقعنا بلغات أخرى ..............عرفات الخطيب