العثور على "آخر روايات" صدام
عثر في بغداد على نسخ لرواية يزعم أنها آخر رواية كتبها الرئيس العراقي السابق صدام حسين كتبها.
وكانت الرواية، وهي بعنوان "أخرج، لعنة الله عليك"، مخزنة في مبان وزارة الإعلام في العاصمة العراقية استعدادا لبيعها قبل الهجوم الأمريكي على البلاد في مارس آذار الماضي.
وتحكي الرواية قصة سالم، وهو نبيل عربي يهزم أعداءه الأمريكيين واليهود، والذين تصورهم الرواية على شكل قبائل خارجية.
ويعتقد أن انتصار سالم هو انعكاس لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة، حيث يروي الكتاب قصة تدمير برجين.
وقال علي عبد الأمير، وهو محلل وكاتب، إنه يعتقد أن الرواية هي الرابعة لصدام وأنها كتبت "في وقت ما عام 2002".
موظفون
وأضاف أن الرئيس العراقي السابق لا يكتب الروايات بنفسه، لكنه يحدد قصة الرواية ويجبر لجنة من مسؤولي وزارة الإعلام والثقافة على كتابتها.
وقال عبد الأمير: "اعتاد صدام تسجيل قصة الرواية على شريط تسجيل ويقوم موظفو القصر بكتابة مضمونها وتقدميها للجنة، التي تضم بين أعضائها كتابا ومفكرين."
وأضاف "يكتبون الرواية ويعيدونها إلى صدام. ويتم تبادل الملاحظات حتى تنال موافقة صدام."
ووقعت الرواية باسم "كتبت بواسطة صاحبها"، وهو الاسم المستعار لصدام.
وقال عبد الأمير: "سالم هو صدام بالطبع".
آراء عن المرأة
ويصور صدام اليهود في روايته باعتبارهم الغازي الأجنبي الذي يطلق عليه اسم هسقول. ولهسقول حليف، هو شيخ قبيلة روماني، في إشارة للولايات المتحدة.
ويقول عبد الأمير: "سالم يهزمهم هزيمة ساحقة بالطبع في المعركة بين الخير والشر."
وتظهر الرواية أيضا آراء صدام عن المرأة، فغالبية الشخصيات النسائية في الرواية من العاهرات والخائنات.
يذكر أن الصحف العراقية اعتادت أن تكيل الثناء على روايات صدام.
وقال عبد الأمير: "لا يجرؤ الكتاب على أن يفعلوا غير هذا. من يضمن أن يبقى على قيد الحياة إذا واتته الجرأة وانتقد عملا لصدام؟"
ونشرت لصدام ثلاث روايات في وقت سابق. وأدخلت الروايات الثلاث ضمن المناهج التعليمية لطلبة المدارس في العراق.
وكانت أولى روايات صدام بعنوان "زبيبة والملك"، وحققت أعلى مبيعات في العراق عام 2000، قبل أن تحول إلى مسرحية.
المصدر: BBC Arabic ......عرفات الخطيب