التيار العربي التقدمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التيار العربي التقدمي

المنتدى لكل الشرفاء والاحرار في الوطن العربي والعالم
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الى روحك الطاهرة نائلة عبد اللطيف امين حمدان ام عرفات الف رحمة الى جنان الخلد باذن الله
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالأحد يونيو 26, 2011 7:49 pm من طرف arafat

» فزعه اردنية .. ام حلا
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 22, 2011 11:28 pm من طرف arafat

» الفعاليات الشعبيه في محافظه اربد تدعوكم للمشاركه في مسيرة الكرامه ... عرفات الخطيب
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالسبت فبراير 12, 2011 5:38 pm من طرف arafat

» الفعاليات الشعبية في محافظة اربد / الاردن ....... عرفات الخطيب
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالسبت فبراير 12, 2011 5:37 pm من طرف arafat

» بيان صادر عن الفعاليات الشعبية في محافظة اربد / الاردن .... عرفات الخطيب
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالسبت فبراير 12, 2011 5:34 pm من طرف arafat

» بيان صادر عن الفعاليات الشعبية في محافظة اربد / الاردن ......
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالسبت فبراير 12, 2011 5:32 pm من طرف arafat

» عرفات سالم الخطيب رئيسا لجمعيه المستقبل السياسيه في الاردن
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالسبت نوفمبر 27, 2010 3:02 pm من طرف arafat

» عرفات سالم الخطيب
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 17, 2010 11:16 pm من طرف arafat

» العنوان :بلال وهبي إلى الساحة الفنية قريبا عرفات الخطيب
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالخميس أغسطس 26, 2010 6:57 pm من طرف arafat

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
arafat
Admin
arafat


عدد الرسائل : 3614
العمر : 66
الموقع : التيار العربي التقدمي عرفات الخطيب
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Empty
مُساهمةموضوع: تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية   تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 4:07 pm

غزة- آفاق - خاص

1

قالت عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني تغريد كشك إن حركة حماس مازالت تواصل حملتها ضد القوى والفصائل الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وشرائح الشعب الفلسطيني كافة، فهي مازالت تعتقل مئات الكوادر والقيادات الفلسطينية، إضافة إلى استمرار إغلاقها للعشرات من المؤسسات الرسمية والوطنية والأهلية في قطاع غزة.

وأضافت كشك في حديث خاص لموقع آفاق أن كلتا الحركتين أي فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية، وسلوكهما يشير إلى ذلك، حتى فيما يتعلق بعلاقتهما أحدهما بالآخر.

وأشارت إلى أن الوضع الجديد الذي بات قائماً على الأراضي الفلسطينية له انعكاسات هامة على السياسية الإسرائيلية، فإسرائيل تستفيد من الواقع الناشئ للمجاهرة بغياب شريك فلسطيني، كما أن الوضع الجديد في غزة باتت تستخدمه إسرائيل لرفع فزاعة مخاوفها الأمنية لاسيما بشأن شن الهجمات الصاروخية المستمرة من القطاع.

وتابعت أنه ومن خلال الصراع الداخلي الدائر الآن في قطاع غزة فإن حركة حماس تكون قد بدأت من جديد بضرب جوهر المشروع الوطني التحرري الذي قامت عليه الحركة الوطنية الفلسطينية وتبلورت صيغته في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وذلك أعطى لإسرائيل الضوء الأخضر لفرض سياسة الأمر الواقع في الضفة الغربية، ومكّنها من ابتلاع ما يمكن ابتلاعه من أراضيها وفقاً لخارطة جدار الضم والتوسع، وتهويد مدينة القدس والسيطرة عليها، وتجاوز الأساس القانوني الدولي لقرارات الشرعية الدولية التي راكمها شعبنا بنضالاته لضمان حقوقه بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.
وفيما يلي نص الحديث:


آفاق: هناك أعمال عنف تحدث في قطاع غزة يتم الرد عليها من قبل حركة فتح باعتقالات ومضايقات لأعضاء حركة حماس ومؤيديها في الضفة الغربية، إلى متى برأيك ستستمر هذه الدائرة المغلقة من المناكفات بين الحركتين؟؟؟


تغريد كشك: تواصل حركة حماس حملتها ضد القوى والفصائل الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وشرائح الشعب الفلسطيني كافة، فهي ما زالت تعتقل مئات الكوادر والقيادات الفلسطينية، يضاف إلى ذلك استمرار إصرارها على إغلاق العشرات من المؤسسات الرسمية والوطنية والأهلية ومحطات الإذاعة، وتمنع دخول الصحف إلى قطاع غزة، كل هذا إنما يدل على اتجاه واضح لدى حركة حماس لاستمرار فرض حكم سياسي إنفرادي لا تقبل فيه مشاركة أحد ولا تسمح فيه لأحد بمعارضتها.

هذه الإجراءات والتدابير التي تمارسها حركة حماس في قطاع غزة سوف تعطي في المستقبل فرصة أكيدة لتحويل الفصل القسري المؤقت بين شقي الوطن إلى فصل دائم لايهدد وحدة الوطن فقط بل يؤثر سلباً على وحدة النسيج السياسي والوطني؛ وهذا يُلحق أضراراً فادحة بمستقبل القضية الفلسطينية محلياً وإقليمياً وعالميا، وقد أكدّت حماس على استمرار حملتها هذه من خلال قيامها بفرض الحصار ثم الهجوم بالأسلحة الثقيلة على أكثر أحياء غزة اكتظاظا بالسكان يوم 2/8/2008 بحجة البحث عن مطلوبين.

وهذا الإصرار من جانب حركة حماس على الاستمرار في حل الصراع بشكل انفرادي وانقسامي سوف يؤدي إلى الاصطدام بإرادة الشعب وقواه الوطنية، وهذا ما بدأ يحصل بالفعل على أرض الواقع.

كنا في الماضي نطالب حركة فتح أن تكظم الغيظ وتضمد الجراح وتقبض على الجمر واليوم كذلك أيضا مطلوب منها ذلك أكثر من الماضي لمواجهة ما تمارسه جماعات حماس بمختلف تسمياتها ومواقعها، أي يجب أن تكون ردة فعل حركة فتح أكثر صبراً وحكمة.

وللخروج من هذه الدائرة المغلقة من المناكفات بين فتح وحماس يكون الحوار ضرورياً بشكل سريع وعاجل؛ وقد وافق الإخوة في مصر على توجيه الدعوات لكافة الفصائل الفلسطينية لحضور الحوار في القاهرة، وبالرغم من أن الخلافات بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية ومن ورائها فتح هي ليست مجرد خلافات سطحية، أو خلافات سياسية كما يحدث في كل دول العالم، بل هي خلافات عميقة جداً ونابعة من خلاف عقائدي رئيسي يفضي إلى وجود برنامجين سياسيين بينهما من التناقض أكثر بكثير من نقاط التوافق.

ولكن يبقى خيارنا الوحيد في هذه المرحلة هو أن لا نقطع الأمل لأنه لا خيار أمامنا سوى الحوار من أجل العمل على ردم الهوة بين حركتيّ فتح وحماس وعلى الطرفين أن يقبلا بما يفرضه المنطق والعقل والقانون.


آفاق: من يتابع الشأن الفلسطيني يعتقد بأنه لا يوجد على الساحة الفلسطينية سوى تنظيم فتح وحماس فهما اللذان يقرران وهما اللذان ينفذان، لماذا؟؟؟


تغريد كشك: كلا الحركتين، أي فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية، وسلوكهما يشير إلى ذلك، حتى فيما يتعلق بعلاقتهما أحدهما بالآخر، ففتح لم تعتد على وجود شريك قوي ومنافس، وإن حرصت في كل المراحل على إبراز التعدد السياسي في صيغ الائتلاف أو عند اتخاذ قرارات هامة، لأن حركة فتح ليست حركة أيديولوجية؛ وبالتالي يمكنها أن تقبل في صفوفها المتدين واليساري فهي أقرب إلى صيغة جبهوية، أما حماس فهي يمكن أن تقبل بالآخر إذا ما تماشى معها فقط، أي أن يقبل ببرنامجها.

ومن هنا فإنه لا وجود ومن الصعب وجود ما يسمى بالتيار الثالث، فالساحة الفلسطينية تعرف برنامجين فقط، كما أن قيام تيار ثالث يحتاج إلى إنضاج عمليات التسييس والتشكيل الاجتماعي في سياق مشروع بناء دولة وطنية حديثة، تقوم على فكرة المواطنة، وهو ما يحتاج إلى إعادة توليد حركات سياسية من طراز جديد مختلف، وليست حركات جماهيرية تطرح شعارات عامة فقط.

ولأن حركتي فتح وحماس هما حركتان جماهيريتان بالدرجة الأولى تمتلكان تحديداً حصرياً للهوية وتقومان على أساس التجييش خلف شعارات مبهمة وعامة وليس تعبئة لصالح برامج سياسية واقتصادية معينة، فلن تقبلا بسهولة فكرة قيام تيار ثالث متمايز ومختلف برنامجياً وقادر على دخول المنافسة ويمتلك مساحة واسعة من التأثير والنفوذ داخل النظام وداخل الحقل السياسي الفلسطيني.


آفاق: إلى متى ستقف باقي الفصائل الفلسطينية تتفرج وهي مكتوفة الأيدي على الصراع الدائر بين فتح وحماس دون أن تحرك ساكنا؟؟؟

تغريد كشك: الإجابة على هذا السؤال مرتبطة بما أوردته في إجابتي على السؤال السابق حيث أنه مع تكريس وجود الانقسام الداخلي على الساحة الفلسطينية يصعب على القوى والفصائل الأخرى المرشحة لتشكيل تيار ثالث أن تتمايز برنامجياً عن الحركتين، لأن الصراع لا يدور أساساً على البرامج والرؤى، ولكن أمام هذه الفصائل فرصة لتوسيع دائرة تأثيرها ونفوذها.

فثمة شرائح مجتمعية ستكون معنية بالبحث عن بديل لحالة الاستقطاب الثنائي (داخل حقل السلطة، أو بين السلطة والمنظمة)، الانقسام الثنائي يولد حاجة موضوعية لوجود طرف ثالث يستطيع أن يقدم إسهاماً في تخفيف وطأة الانقسام ويفتح مسارات جديدة أمام الشعب للاحتفاظ ببقايا الأمل.

ولكن نقطة البدء الكامنة في قدرة القوى والفصائل الأخرى على توليد دينامكية مشتركة تستند إلى التعبئة الشعبية على أساس المصلحة الوطنية والتحذير من مخاطر الانقسام وتقديم بدائل معقولة وعقلانية لم يتم الانطلاق منها بعد بالرغم من تكرار المحاولة.

وقد يعود ذلك لأسباب عديدة أهمها أن هذه القوى والفصائل لم تنجح حتى الآن في بناء تجمع ديمقراطي بالرغم من الجهود الفكرية المضنية التي بذلتها، وبالتالي فهي لم تتمكن من الاتفاق على تحالف انتخابي يجمعها بسبب تغليب الطابع الفئوي، كما أن هذه القوى وقفت عاجزة أمام إمكانية تشكيل تحالف ناجح مع مكونات المجتمع المدني الأخرى وما زالت تنظر بخوف وريبة إلى القطاع الخاص الفلسطيني وممثليه وتبتعد عن التعاطي معه بشكل جاد ومنطقي.

حتى أن النشاط الاجتماعي والنقابي لهذه القوى والفصائل لا يزال أيضاً محل تنافس واختلاف ولم يشهد اتفاقاً وتوحداً إلا في بعض الحالات القليلة.

ومن هنا فقد تعثرت محاولات بناء إئتلاف حقيقي قادر على مواجهة تفرد حركتيّ حماس وفتح واستئثارهما بالحوار والسلطة، وهكذا اختفى الخيط القادر على أن يصل الطرفين المتصارعين، وبالتالي ستبقى هذه القوى عاجزة عن تحريك ساكن ما دامت تقف بشكل متشرذم وفردي أمام تفرد الحركتين الرئيسيتين بزمام السلطة وإدارة الصراع.


آفاق: هل أثبت الفلسطينيون في صراعهم الداخلي الدائر الآن في غزة والضفة ما صرح به بعض القادة الإسرائيليين بأن الفلسطينيين لا يمكنهم أن يديروا دولتهم بأنفسهم؟؟؟

تغريد كشك: نعم هذا صحيح إلى حد ما، فقد أدى الانقلاب الدموي في قطاع غزة إلى انقسام عمودي جغرافي ومؤسساتي وسياسي بين الضفة الغربية وغزة، هذا الواقع زاد من مخاطر وجود سلطتين ولو في المدى المنظور، الأولى في قطاع غزة والثانية في الضفة الغربية.

إن وجود سلطتين فلسطينيتين على أرض فلسطينية واحدة متنازع عليها طرح منذ حدوثه سؤالاً هاماً حول مصير عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، خاصة ضمن واقع يكون فيه المفاوض الفلسطيني لا يملك نفوذاً في جزء من الأراضي التي يجري التفاوض بشأنها وهي في هذه الحالة قطاع غزة، وذلك على الرغم من أن ما يجري على ما يبدو لا يؤدي إلى تضارب في الشرعية إقليمياً ودولياً بعد الدعم العربي والدولي لقرارات الرئيس محمود عباس.

الوضع الجديد الذي بات قائماً على الأراضي الفلسطينية له أيضاً انعكاسات هامة على السياسية الإسرائيلية، فإسرائيل تستفيد من الواقع الناشئ للمجاهرة بغياب شريك فلسطيني، كما أن الوضع الجديد في غزة باتت تستخدمه إسرائيل لرفع فزاعة مخاوفها الأمنية لاسيما بشأن شن الهجمات الصاروخية المستمرة من القطاع.

الأثر الأبرز لهذا الوضع الجديد كان واضحاً من خلال المعاناة المعيشية لسكان القطاع البالغ تعدادهم مليونين ونصف المليون نسمة، فحماس وجدت نفسها مسؤولة عن توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لسكان القطاع بما فيها شراء الكهرباء والنفط والمواد الغذائية الأساسية من إسرائيل .


الآن، وبعد مرور أكثر من عام على الانقلاب الأخير في غزة؛ وخاصة بعد تجدد التصادم بين حركتيّ فتح وحماس، أصبحت الأمور أكثر تعقيداً وغدى إقناع العالم بأولوية القضية الفلسطينية أكثر صعوبة من السابق، إذ بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وبالإضافة إلى الأوضاع المتدهورة والمتفاقمة في العراق وبالإضافة إلى مأزق الملف النووي الإيراني فإن حجة الإسرائيليين القائلة بعدم وجود الطرف الفلسطيني الذي من الممكن محاورته باتت تجد من يصدقها أكثر مما مضى، ليس في واشنطن فقط بل وفي عواصم بعض الدول الأوروبية أيضا.

وباتت مهمة العرب الساعين لتسويق مبادرة السلام العربية أكثر صعوبة بعشرات المرات وأصبحت فكرة أن الأولوية يجب أن تكون للقضية الفلسطينية شبه مستحيلة، فالأميركيون يقولون إنه ليس لديهم وقت يضيعونه وإنه قبل الحديث عن هذه الأولوية لا بد من توحيد الموقف الفلسطيني وهذا ما غدا يقوله الإسرائيليون لدى مطالبتهم بالاستجابة لجهود تحريك عملية السلام.


أي أن مخاطر استمرار حالة الانفصال والخشية من تكريس الانفصال واقعيا مع انسداد أفق العملية السياسية التفاوضية مع إسرائيل وتذرعها بالانقلاب في قطاع غزة وعدم سيطرة السلطة الشرعية عليه، علاوة على عدم جدّية الإدارة الأمريكية في تنفيذ تعهداتها، ولّد ظروفا مواتية أكثر من أي وقت مضى لاختيار الحل الآخر، وهو خيار التفتيت الذي يصب بطريقة أو بأخرى في صالح مشروع حركة حماس بالانفصال بقطاع غزة عن الضفة الغربية.

وبالتالي لم يعد أمر المطالبة بدولة فلسطينية يمكن للفلسطينيين تولي إدارتها أمراً سهلاً بعد انقلاب غزة الأخير وبعد بروز كيانين فلسطينيين متناحرين يدعي كل واحد منهما بأنه هو الشرعي؛ لكن ومع ذلك فإنه يجب عدم الاستسلام للأمر الواقع وعل العرب أن يواصلوا ضغطهم وبجهود إضافية لإقناع الأميركيين بأن الأولوية يجب أن تكون للقضية الفلسطينية وعليهم ممارسة ضغط حقيقي على الإسرائيليين كي يعترفوا بهذه الحقيقة.


آفاق: تشير آخر التقارير بأن إسرائيل خلال هذا العام صادرت أكبر نسبة أراضي في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لغرض بناء مستوطنات جديدة، فهل الصراع الفلسطيني الداخلي أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ مخططاتها دون مراقب؟؟؟


تغريد كشك: يبدو هذا الأمر صحيحاً من خلال الإحصائيات الواردة إلينا حول إعداد المستوطنات المقامة حديثا وعبر مسارات الجدار التي تلتهم المزيد من الأراضي الفلسطينية وبوتيرة سريعة جدا، ومن الملاحظ أيضاً أنه ومن خلال الصراع الداخلي الدائر الآن في قطاع غزة فإن حركة حماس تكون قد بدأت من جديد بضرب جوهر المشروع الوطني التحرري الذي قامت عليه الحركة الوطنية الفلسطينية وتبلورت صيغته في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

وكان ما قامت به حركة حماس من تقويض الأساس المادي والمعنوي للمشروع الوطني وهو وحدة الأرض والشعب والقضية هو بداية طريق لإنهاء هذا المشروع الوطني وتحويله إلى حل إقليمي أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لفرض سياسة الأمر الواقع في الضفة الغربية، ومكّنها من ابتلاع ما يمكن ابتلاعه من أراضيها وفقاً لخارطة جدار الضم والتوسع، وتهويد مدينة القدس والسيطرة عليها، وتجاوز الأساس القانوني الدولي لقرارات الشرعية الدولية التي راكمها شعبنا بنضالاته لضمان حقوقه بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.

آفاق: البعض يتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه أضعف شخصية فلسطينية في اتخاذ بعض القرارات الحاسمة وعلى عهده ضاعت وحدة الوطن والقضية الفلسطينية، ما تعليقك؟؟؟


تغريد كشك: حسب اعتقادي هذا القول قد يكون بعيداً عن الأمانة والنزاهة التي يجدر بنا انتهاجها عند تقييم التاريخ النضالي الطويل للرئيس أبو مازن الذي عمل على تأسيس حركة فتح إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويعتبر أبو مازن شخصية معتدلة يتمتع بالاحترام عربياً وإقليميا ودولياً وشخصيته تنال قبول الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، فقد تم انتخابه في يناير/الثاني 2005 وحصل على تفويض شعبي نسبته كبيرة على أساس برنامجه الداعي إلى التسوية مع إسرائيل.

وعلى الرغم من ذلك لم تقدم إسرائيل أو الولايات المتحدة أي دعم للرئيس عباس، بل اعتبرته إسرائيل شخصاً ضعيفاً وغير ذي صلة وغير قادر على التوصل إلى تسوية، وأقدمت إسرائيل على الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة بدون أي تنسيق مع السلطة الفلسطينية مما أدى إلى إضعاف الرئيس محمود عباس وتشجيع حماس على الادعاء بأن الانسحاب من غزة جاء نتيجة المقاومة والعمليات الاستشهادية.

وقد تكون سياسة إسرائيل العدوانية تجاه السلطة الفلسطينية وانسداد الأفق السياسي وانعدام الدعم الأميركي للرئيس محمود عباس، أدى إلى إضعافه وبالتالي إضعاف حركة فتح وخسارتها في الانتخابات، كذلك استخدام الولايات المتحدة وبشكل دائم لحق النقض الفيتو ضد العديد من قرارات مجلس الأمن الخاصة بالقضية الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى وانحيازها التام إلى جانب إسرائيل أدى إلى غضب الجماهير الفلسطينية وبالتالي انتخابها لحركة حماس التي تعتبر معادية لأميركا وحليفتها إسرائيل حسب ما كان يراه الشارع الفلسطيني من خلال تصريحات حركة حماس.

وأثناء الانقلاب في قطاع غزة لم تكن العقيدة القتالية الفتحاوية لتستوعب ما يجري كونها كانت مهيأة دائماً لقتال من نوع آخر، أو لنقل لضغط عسكري مختلف القوة والجهة، فالعقلية الفتحاوية لم تكن مهيأة لتوقع خطر داخلي بالرغم من أحداث العنف الداخلية التي رافقتها دائما جولات عربية تحاول التقريب بين الأخوة المتقاتلين، لقد كان من الصعب على أفراد الأمن الوطني الذين أقسموا على حماية الشعب أن يغتالوا براءة الأخوة والصداقة وحق الجار، ورفضوا أن يوجهوا بنادقهم باتجاه الأخوة والأشقاء، وقد تكون هذه العقلية الفتحاوية سبباً في تردد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاستعانة بقوات الأمن الفلسطيني في قطاع غزة للمشاركة في معارك الاقتتال التي خاضها مقاتلو فتح مع القوة التنفيذية لحماس.

ولكن الرئيس محمود عباس لم يتوان لحظة عن محاولة إعادة اللحمة لشطري الوطن من خلال محاولاته الجادة والصادقة لإنجاح الحوارات الفلسطينية الداخلية برعاية الدول العربية الشقيقة من جهة، والحفاظ على استمرارية الوتيرة التفاوضية مع الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.

والمعروف عن الرئيس أبو مازن أنه يتميز بالصبر وطول الأناة والقدرة على التحمل ومعاودة التجربة وأن التاريخ يشهد له بأنه لم يفقد الأمل يوماً من إمكانية التوصل إلى السلام العادل الذي يسعى له الشعب الفلسطيني من خلال عقود طويلة وأشكال نضال متنوعة.

وللأمانة الوطنية أعتقد أنه إذا لم يقتنع الأميركيون بأن الأولوية، من بين كل القضايا الملتهبة الأخرى، يجب أن تكون للقضية الفلسطينية وإذا لم تتصرف الولايات المتحدة على هذا الأساس وتضغط على إسرائيل كي تعود إلى طريق السلام الحقيقي وتعطي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما يمكن أن يُقنع به شعبه لينأى بنفسه عن حركة "حماس" وعن التيارات والمجموعات الأخرى الأكثر تطرفاً، فإن الأمور ستصبح أسوأ مما هي عليه الآن إن في فلسطين وإن في هذه المنطقة كلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khateeb.yoo7.com
 
تغريد كشك لآفاق: فتح وحماس لا تؤمنان بالتعددية الفكرية والسياسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التيار العربي التقدمي :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: