الكرامة لحقوق الإنسان منظمة غير حكومية أسست في عام 2004 واتخذت من جنيف مقرا لها.
تشغل حاليا في مقرها بجنيف اثنين من الحقوقيين القارين ذوي خبرة في المحاماة، وعددا من المتطوعين أو الموظفين المؤقتين، بالإضافة إلى شبكة من المناصرين في الدول العربية.
تمويل المنظمة، حسب مديرها رشيد مسلي، هو أساسا من اشتراكات الأعضاء.
من الانتقادات التي يوجهها البعض لهذه المنظمة كونها "تهتم أكثر بقضايا الإسلاميين". سؤال وجهناه لمؤسسها ومديرها رشيد مسلي، فأجاب:
"نحن منظمة تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان أيا كانت الضحية التي تعاني من الانتهاكات في العالم العربي. ولكن الواقع، أن العالم العربي يعرف منذ عشر سنوات تعاظم عدد ضحايا الانتهاكات من صفوف الإسلاميين. فهل يجب التوقف عن الدفاع عنهم؟ فهذه الاتهامات هي نفس الاتهامات التي تُوجه لكل المدافعين عن حقوق الإنسان في بعض البلدان العربية، لأن كل من يدافع عن الإسلاميين تلصق به تهمة الانتماء إلى التيار الإسلامي. ومن الواضح أن بعض الحكومات سوف لن تتردد في استخدام ذلك لتلطيخ سمعتنا، وهذا بسبب نجاعة العمل الذي نقدمه.
ويكفي أن أشير إلى أننا دافعنا عن عدد من الحالات التي لا علاقة لها بالتيارات الإسلامية، مثل الإصلاحيين في المملكة العربية السعودية الذين يوجه لهم الإسلاميون نفسهم تهمة كونهم من العلمانيين. وأولى الحالات التي قدمناها لفريق العمل المكلف بالاعتقال التعسفي لم تكن للإسلاميين بل لإصلاحيين، وأنصار تيارات أخرى غير إسلامية.
وقد حدث أن اتصلت بنا جمعية قبطية من مصر تعرض بعض من أفرادها لاعتقالات تعسفية. وقد أبدينا استعدادا لمساعدتها في تقديم الشكاوى أمام الآليات الخاصة لأننا نعتقد بأن من واجبنا الدفاع عنهم كضحايا.
فهناك بعض الدول التي تتهمنا بأننا ندافع عن الشيعة، وأخرى تلومنا على الدفاع عن علمانيين. وفي الواقع، ما نرغب في القيام به هو القيام بعمل جاد للدفاع عن كل الضحايا أيا كان انتماؤهم".
"الكرامة لحقوق الإنسان" بوابة مواقع المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان في جنيف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة