الشعوب لاتموت
أبداً تحيا
ترفس بالمهماز الغاصبين
قوت المساكين
مصاصي الدماء
وعفونة الروائح
في اواخر القرن العشرين
(اقتباس)
يا ابنة الفراتين
اتية من الأفق البعيد
من ارض سومر
ابنة عشتار انت
ام حفيدة شبعاد
قالت انا كل العراق
كل تراب شنعار
من الماضي السحيق
الى اليوم الجديد
من الأزل
الى السرمد انا ابنة الرافدين
لاتسقط
ولا تقهر
(اقتباس)
الأب سهيل قاشا
كلمات ليست كالكلمات،بل هي آهات تدخل في الأعماق وتخرج تنتفض من الواقع المر الذي نعيشه في بلاد الغربة.
بمناسبة الموسم الثقافي أقامت سفارة جمهرية العراق في بيروت برعاية سعادة السفيرالعراقي الســـيد جواد الحائري المحترم ومشكوراً على هذه الأهتمامات الثقافية التي تحتضن اعضاء الجالية العراقية حيث لم نعهدها من قبل ، ندوة ثقافية القى الأب سهيل قاشا الشاعر والمفكر بمحاضرة عنوانها "عراق الأوائل" ، وكما سبق عرفنا عنه دواوينه الشعرية المسلوخة من كبده وصدى لحسرات الغربة وهو مفعم بالحنان وطيبة اهل العراق وظل في الغربة ينشد مفتخراً بامجاد بلده ويتألم بآهات تهز الجبال وهو مثل غيره من المفكرين والباحثين و العلماء الذين أَبعدوا عن العراق قصراً ومن ضمن المؤامرة على تفريغه من محتواه الملئ بالمنارات التي وصل نورها كل ارجاء العالم والتاريخ الحافل بالعلم والأختراعات وفي مبنى السفارة العراقية في بيروت حيث التقوا مجتمعين الجالية العراقية بروح ملئها الحنان للوطن ومعانات الغربة من جميع الطوائف والأديان وتعدد الثقافات كان يجمعهم هم الوطن والجميع كانوا متلهفين للتعارف ببعضهم وحيث لايوجد في لبنان نادي ثقافي عراقي على غرار الدول الأوربية ولم يلتقوا الا في المناسابات عند الدعوات ،
وحينها تسللت افكار بداخلي عن مايجري في هذا البيت العراقي الصغير من تآلف ومحبة ومقارنةً عن مايجري في العراق حيث الحواجز والجدران الفاصلة وباجات الدخول لسكان بعض المناطق وفرز احياء جديدة في داخل كل منطقة مصنفة حسب نوع الطائفة أو الزعيم الديني وهي حالات جديدة تدعوا الى الأستغراب وتهدف الى تمزيق العراق , من قبل كنا قد تأملنا بعد تحطيم القيود الصدامية ان تطلق الأيادي لنشل العراق من الهوة واذا بهم يجتمعون على دفنه وهوحي يصارع الموت فما بال اهله وهم احفاد الرافدين الم يحفظوا العهد ام صبت عليهم اللعنة . ولم يبقى لنا إلا أن نتأمل بسواعد اهلنا من الأخيار وهم كثر أن يشدوا حبال النور ويقطعوا الطريق امام الحاقدين والمغرضين لنرتقي اسوة بأجدادنا الى قمم المجد .
وفاء ياسين