رسالة .....من السماء
تلألأت ........ في السماء
واحدةُ من بنات نعش
هي تلك النجمة اللؤلؤية
تُضئُ بنورِها
لقاءات السمرِ الليلية
يُحْكى عنها للأولاد
حكاياتٍ اسطورية
على سطوحِ
المنازل البصرية
تندلقُ..... تقبلُ الأرضَ
تغفو .....وتحلم
على الوسادات الحريرية
كانت السماء مثقلة بالحكايا
عن بنات نعش
ومثلهن بنات
يجلسن ......يجمعهن
سرائر حديدية
يتقاسمن..... الحب والحنين
واحدة منهن تركت المكان
ورحلت من سنين
سحبوها جند الظالمين
من احضان البيت
وصار حزين
لم يبقى فيه غير اصوات الأنين
كانت قد كَبِرتْ
وتعلمت من الحكايا
كيف أن تصبح آيــــة
من آيات الفقراء والمساكين
إتقـنت.... وحفظت الرواية
وعزمت أن ترفع الراية
بوجه من صلى وراء
الطاغية والشياطين
ابطال الليالي السوداء
حاربوها.........
سرقوها..........
ولأنها آيــــــه
باغتتهم..........
وحملت الراية
رحلت بعيداً
ركبت الشراع....... وابتعدت
بحثاً عن تكملة للرواية
رحَّلوها ..... واستدعوها
ذاك الذي قال لها
هناك على الجبال المرمية
سوف نرفع الراية السحرية
ونعلن
تعاليمنا الثورية
هنالك ستبزغ شمس الحرية
ونشعل الشموع
ونحتفل بولادة الأممية
رحلتْ ....وَدَّعتْ ....وكبِرتْ
وأحبت من كان فارسها
في احلامها الوردية
رحلوا.... أفواجٌ.... أفواجْ
وصنعوا من الغار والياسمين
اطواق
تحدوا ....كسروا
قيود من سرق الرواية
تقاسموا الرغيف وحبة الزيتون
قطفوا عناقيد العنب
لم يحالفهم القدر
وصولهم للنهاية
هنالك
على الجبال الصخرية
امتلأت السماء بالشظايا
واحدةٌ
سرقت منها
رفيق الدروب النضالية
سمعت اصداء
صوتية
ناداها
بإسمها
ورحل
من عمق الوادي
بَحثتْ عنه
ورحل
بقيت وحدها
لم تعد تقوى على فهم الحكاية
انتفظت......
بوجه الحالمين الواهمين
وحملت عليهم العصايا
وصرخت
قراراتكم فاشلة
و احلامكم وهمية
لكني
لن استسلم ولن استكين
فأني آيـــــه
من آياتٍ إنسانية
حاملة رسالة سماوية
للحبِ والسلام
وللعالم أجمعين
مستوحاة من قصة حقيقية
وفاء ياسين