خيوط الأمل
الأهداء لأول من يقرأ حروفي العراقية بحثت عنك في الزوايا
بين اشيائي واوراقي المبعثرة
تخيلت اني سمعت همساَ
رفعت رأسي قد اجدك
بين سعفات النخيل
رَسمتُها بريشتي
حملتها معي وقت الرحيل
همسةٌ..........بعدَ همساتْ
كنت أسمع.....
شهيق وزفير
يداعب لهفتي
كنت ابحث عنكِ
عن مياه عذبة
استلهم منها نقاوتي
كنت وحدي انتظر
بلهفة حتى الفجر
مللت منها ومن
اشواقي
وغربتي
أخذت موعداً مع الطير
لأسافر
انتفظ وقال لن أًغامر
فهناك ياعزيزتي
يقتلُ المهاجر
كنت وحدي انتظر
اشعلت سيكارتي
وأنا انتظر
الهو بدخانها
وهي تُحرقني
وتحترق
لم اكترث
حيث اني الهو والعب
واغظ النظر
عن لوعتي..... حرقتي....... وحسرتي
تعلمت اللهو حتى لا انكسر
لكنني سأمت من وحدتي
وعند مطلع الفجر
سكن السكون غرفتي
غفوتُ. .......ايقظتني..........لمعت امامي
خيوط لم أكن اعرف ما هي
كالتي كنت احلم بها
وانتظر
جلست وحدي
عادت لتغريني
وملأت غرفتي
حبيبات صغيرة تعلو
تداعب السقف وتنهمر
وأصرت أن تيقظني
مددت يدي لأداعبها
بأناملي
احسست بها
وعرفتها من هي
ومن اين اتت
انها وليدة تلك الأرض الأزلية
اهدتني وردة حمراء مخملية
فيها عطور سومرية
تحمل بين الثنايا
قطرات ندية
هي التي كنت بها
أحلم
وانتظر
قلت لها
واعلنت على الملأ
تعِبتُ ...... ومت اشتياقاَ
أكاد اسمع صوتها
تناديني
وتتألق بلحنها
على مسمعي
وتقول
أنا هنا
أنتظر ....أقاوم.....لأنتشر
أحمل رسالةَ
من حيث اتيت
من شعاعِ شمس بلادي
انها خيوط الأمل
من تلك الحضارة السرمدية........
وفاء ياسين