الشاعرة ...وفاء عبد الرزاق

مجرد قصاصة ورقية

وفاء عبد الرزاق
16/09/2007
قراءات: 402

صوت الشعر يخترق العظم ولا يبقى على السطح شأنه شأن الزَبَد ، لكن حين يصل الشعر لقارىء متهيءٍ لهذا الاختراق .

عندما استيقظتُ هذا الصباح ارتأيت أن اكون امرأة ذات أجنحة نثرتْ أوراقها على ضوءٍ يتلبسهُ الليل ، حاولتُُ أن المم أوراقي لكن النافذة تآمرت مع الريح ، قلتُ في ذاتي:

أهو تآمرٌ على اللغة أم لعنة اللغة تآمرت عليّ ؟ وبما أنا في حيرة بين سؤالي وما علق بي من ليل البارحة وإذا بقصاصة ورقية ترميها الريح بحضني ، قصاصة رمادية لها شكل حروف ، وما ان تطلعت بها حتى حاصرني رنين الكلمات فيها ، رنينٌ غاضبٌ يتمزق ألما ممن تصرف بما لا يليق ونجمة اللغة .

وكما قلت في البداية حين نتآمر على اللغة ، تصبح لعنة علينا وذلك بسبب سوء استخدامنا. تعالوا أنقلكم معي الى ما حملته لي تلك القصاصة وساوضحها لكم مرقمة كي يتسنى لنا جميعا معرفة الخطوات مبينةخطأها من صحيحها.

1 - الجذلا______ الجذلى

2 - اولائك ______ أولئك

3 - غايت المدح _____ غاية المدح

4 - ما تصنع الشعراء _____ ما يصنع الشعراء

5 - لم انسى ______ لم انسَ

6 - لن يستطيع احداً ____ لن يستطيع أحدٌ

7 - وتسري ألينا ____ وتسري إلينا

8 - وتربة الإشراف _____ وتربة الأشراف

9 - وشدوها الحلم ______ وشدوها الحالم

10 _ ( انهن ايام وخلواتن لم يعدن بعد ) ساترك التصحيح لكم لعل من كتبها يعرف أو لربما له سببه الخاص بهذا الخطأ .

11 - ( فاذا العمر الذي خلفناه طويلا واذا به خيال قصير)

ساترك هذه الفقرة لكاتبها ايضا عله يعثر على مافيها من خدش ، هذا إضافة إلى الفواصل التي غضضت الطرف عنها .

حاولت أن اتطلع من النافذة ثانية لعلي أعثر على قصاصة أخرى لا تلهو بعبث مع اللغة فلم أجد غير هذه التي علقت بشبّـّّاكي ، رجعت أتساءل مرة أخرى : أهناك شك بين الضوء والليل ؟

فرد عليّّ الوجه الغامض للريح : إنها مجرد قصاصة .

لذا مزقتها ورميتها للريح .

وفاء عبد الرزاق